تخطي إلى المحتوى

عقود الفروقات هي أدوات مالية مُعقدة وتأتي مع مخاطر كبيرة لخسارة الأموال بشكل سريع بسبب الرافعة المالية. يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ما إذا كنت مستوعبًا لكيفية عمل العقود مقابل الفروقات، وما إذا كنت قادراً على تحمل المخاطر العالية لخسارة أموالك. عقود الفروقات هي أدوات مالية مُعقدة وتأتي مع مخاطر كبيرة لخسارة الأموال بشكل سريع بسبب الرافعة المالية. يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ما إذا كنت مستوعبًا لكيفية عمل العقود مقابل الفروقات، وما إذا كنت قادراً على تحمل المخاطر العالية لخسارة أموالك.

فهم المخاطر والمكاسب

الدرس 1 من 4

التخطيط للخروج من التداول

بما أنه ليس باستطاعتنا كبشر التنبؤ بالمستقبل، فسيكون للأسف على المتداولين الجدد وذوو الخبرة على حد سواء، مواجهة تداولات خاسرة أحيانا.

قد تطغى المشاعر كثيرا في هذه الأوقات. إن مشاهدة الأموال التي كددت لجنيها تُستنفذ من حسابك ليس بالتجربة الهينة، وقد تؤثر على قدراتك في اتخاذ القرارات.

لذلك، من المهم أن تقرر منذ البداية متى ستخرج من هذا التداول، إذا لم تسر الأمور على النحو المخطط له.

القاعدة الأولى: يجب أن تكون لديك دائما استراتيجية خروج

تحتاج إلى خطة خروج، أي لاستراتيجية لإدارة مخاطر المركز، لكي لا يمحو تداول سيء جزءا كبيرا من رأس مال التداول الخاص بك. غير أن حديثك مع نفسك حول الوقت الذي ستخرج فيه من التداول قد لا يكون كافيا.

خذ السيناريو التالي بعين الاعتبار: تخلد إلى النوم ليلا ومركزك يسير على ما يرام، ثم تستيقظ صباحا لتجد السوق قد انقلبت ضدك.

أو أنك بصدد مشاهدة مركز ما خلال سفرك بالقطار. تدخل إلى منطقة لا تتوفر على خدمة الهاتف الجوال أو الوايفاي، وفي الوقت الذي تستطيع فيه الاتصال بشبكة الانترنت مرة أخرى، تجد بأن السوق تخطّت مستوى الخروج الذي كنت تخطط له.

وبالتالي، حالما تقرر أين ستغلق تداولك، ستحتاج إلى آلية تلقائية لحمايتك عندما لا تكون في موقع يتيح لك السيطرة. وهذه هي قاعدتنا الثانية:

القاعدة الثانية: ضع توقفا

يعزز وضع توقُّفٍ استراتيجية الخروج الخاصة بك. سيغلق الطلب الهجوعي مركزك إذا وصلت السوق إلى المستوى الذي حددته، حتى ولو لم تكن قد سجلت الدخول إلى منصتك في ذلك الوقت.

وهو بذلك يلغي الحاجة إلى اتخاذ قرار صعب تحت الضغط.

من السهل تجاهل الجوانب العاطفية للتداول. ولكن، عندما تكون جديدا في الأسواق ولا تزال في طور التعلم، فقد تكون لدوامة المشاعر التي خلقتها خسارة تداول ما أثر كبير.

مثال

لنقل أنك فتحت صفقة شراء وبدأت السوق فورا في الارتفاع، متيحة لك بذلك تحقيق الربح. ولكنها انعكست فجأة بشكل حاد، لتُصدم بكون التداول الرابح أصبح تداولا خاسرا وبسرعة. في الوقت الذي يواصل فيه المركز تحركه أسفل سعر الدخول. تستمر أنت في تمني تعافي السوق. ولكن هذا الأمل الذي يحذوك لا يعدو أن يكون مجرد أمنية، في ظل استمرار تدهور الأسعار. لن يتبقى لك سوى اليأس في آخر المطاف. من الواضح بأن الأسعار لن تعود على ما كانت عليه في وقت قريب، وليس لديك خيار آخر سوى تكبد الخسارة.

في هذه الحالة، سيكون الأثر المالي مؤلما بالتأكيد. ولكن التأثير العاطفي قد يجعل تداولك المقبل أكثر تعقيدا، في الوقت الذي تحاول فيه التعافي. عدم نجاح فكرة واحدة كفيل بتحديد الكيفية التي ستتقدم بها في السوق. على سبيل المثال، قد تشعر برغبة قوية في فتح صفقة جديدة دون التفكير مليا في الأمر، سعيا منك إلى استرداد ما خسرته بأسرع وقت ممكن.

هناك طريقة سهلة تساعدك على تفادي هذا المشكل، وتمكن في اتخاذ قرار بشأن المكان الذي تود وضع توقفك فيه قبل فتح صفقة ما، وإعداد التوقف أثناء تنفيذك للتداول، وبذلك، لن تترك أبدا مركزك دون حماية.

عند وضع طلب إيقاف الخسارة وتحديد مستوى الخروج مسبقا، لن يتوجب عليك اتخاذ قرار بشأن ما عليك القيام به إذا تم الوصول إلى هذا السعر. فلقد خططت بشكل مسبق، وتم إغلاق المركز لأجلك.

ملخص الدرس

  • يحتاج كل متداول إلى أن يكون مستعدا لتكبد بعض الخسائر
  • خطط دائما للخروج من التداول إذا لم تسر الأمور على ما يرام
  • قم بوضع توقف لإغلاق المركز لأجلك بشكل تلقائي
اكتمل الدرس